قصص نجاح

المهندسة التونسية آمنة دقنو أول صمّاء في العالم العربي تتحصل على الدكتوراه في مجال علمي (فيديو)

تشتغل السيدة آمنة كمهندسة إعلامية في المدرسة العليا للمواصلات بتونس، و من الاجدر الإشارة إلى أن آمنة تلقّت تعليمها في مدرسة عادية أي مع الأشخاص الطبيعين السامعين والناطقين بسبب عدم وجود مدرسة خاصة لذوي الاعاقة السمعية.

كما درست في مؤسسة عمومية من الإبتدائي إلى الإعدادي ثم الثانوي و أخيرا الجامعة بعد ما نجحت في اجتياز امتحان البكالوريا في اختصاص رياضيات، واختارت أن تواصل دراساتها في المدرسة التحضيرية للمهندسين في تونس.

وبالرغم من كل الصعوبات التي واجهتها آمنة لكنها لم تستسلم و واصلت في طريقها نحو النجاح.

و تعتبر السيدة آمنة دقنو أول صماء تتحصل على الدكتوراه في مجال التكنولوجيا و العلوم بشمال إفريقيا والشرق الأوسط MENA.

أصيبت بإعاقة سمعية عميقة بسبب خطأ طبي، مما سبب لها مشاكل في التواصل مع أقرانها السامعين.

و رغم الصعوبات الجمة التي اعترضتها إلا أنها أبت الاستسلام وواصلت حلمها بأن تصبح مهندسة ثم دكتورة.

زاولت تعليمها الدراسي من الإبتدائي إلي الجامعي بالمؤسسات العمومية رفقة الاشخاص السامعين ، حيث لا يوجد في تونس مؤسسات تربوية لدمج الصم و تكوينهم بإعتماد لغة الإشارة كما هو موجود في البلدان المتقدمة. استخدمت آمنة طريقة التعلم الفردي لفهم دروسها وتعلقت بالكتب و المطالعة لكونها المصدر الوحيد للمعلومات لشخص أصم يعاني صعوبات في التواصل.

حصلت على باكالوريا في شعبة الرياضيات سنة 2007 بملاحظة حسن جدا ،مما أهلها لدخول المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بتونس (IPEIT)

ثم إلتحقت بالمدرسة العليا المواصلات بتونس SUP’COM التي تعتبر من أرقى جامعات تكوين المهندسين في المغرب العربي.

تخرجت بيها سنة 2012 كمهندسة في مجال تكنولوجيا الاتصالات و المعلومات.

وقررت بعدها مواصلة مشوارها الدراسي لكي تتحصل على الدكتوراه من نفس الجامعة سنة 2018.

تجربة السيدة آمنة دقنو على مستوى العالم العربي توحي لنا بقدرة الأصم التونسي على التميز عالميا رغم العوائق المريرة و الصعوبات التي لا تخطر على بال أحد.

الفيديو :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error

Enjoy this blog? Please spread the word :)