قصص نجاح

مريم الشارني قصة نجاح شابة تونسية تخلت عن الوظيفة وباعت سيارتها لتمويل مشروعها في مجال تربية النحل

تأتي حكايتنا لهذا الأسبوع من مربية نحل اختارت التخلي عن عقلية ” مسمار في حيط” لتبدأ مشروعها الخاص في تربية النحل…

مريم شارني، ماجستير في التسويق، اشتغلت في واحدة من أكبر الشركات النفطية طيلة 8 سنوات، استطاعت خلالها الإرتقاء السريع في السلم الوظيفي لكن، لم يكن هذا طموحها أبداً فروح المبادرة كانت أقوى من كل الإغراءت.

في 2016, استقالت مريم من وظيفتها وسط ذهول زملائها. لم يكن بالخيار السهل أن تترك كل تعليمها الأكاديمي ومسارها الاحترافي وراءها لكن لا رجوع في ذلك فلمريم شغف أكبر.

خلافاً لكل التوقعات، اختارت مريم أن تتخصص في تربية الأبقار وأخذت تكويناً في ذلك.

لكن، في تلك الفترة، كان سوق الماشية يمر بأزمة لذلك وجب تغيير الوجهة…

تتذكر مريم زيارتها لمنحل زميل لها بمحض الصدفة ونوبات الهلع التي تملكتها في أول مرةٍ ترتدي فيها مريم بدلة النحل.

مثل ذلك تحدي جديد لمريم وهي التي تعلمت مواجهة مخاوفها والتغلب عليها ومن هنا بدأت الحكاية…

باعت مريم سيارتها لتمويل مشروعها لكن لم يكن الطريق سهلا. كان الموسم الاول كارثي بخسارة العديد من الخلايا والباقي، كانت المردودية ضعيفةً جداً. المغامرة تبدو خاسرة لكن، كل هذا جعلها تصر على النجاح أكثر.

في عامها الثاني، طورت منحلها من بعض الخلايا إلى 100 خلية. جمعت فريقاً وانهمكت في العمل لتكون النتيجة، هذه المرة، رائعةً…

القدرة على تسويق المنتوج هي بنفس أهمية المنتوج نفسه وهنا يصنع مربي النحل الفرق ويبدع.

لم تكتفي مريم بإنتاج عسل ذو جودة عالية بمواصفات عالمية بل عملت على التميز في التسويق وأطلقت علامتها التجارية الخاصة Queen Bee Tunisia

لم تكتفي أيضاً بذلك بل طورت مشروعها ضمن إستراتيجية ذكيةٍ في التنويع من المنتوجات لتقليل تأثير التغيرات المناخية على إنتاجية العسل وأطلقت علامتها التجارية الثانية Bee you

تعد مريم اليوم من مربيات النحل الناجحات اللواتي تمكن من حصد احترام الجميع بالاضافة للاهتمام العالمي لجهودها وهي حالياً تعمل على كسب جائزة International Honey Awards العالمية في لندن لتكون أول مربية نحل تحصل عليها.

مريم قصة نجاحٍ إمرأة تونسية اختارت التميز في اختصاصها. لم تكتفي بإنتاج العسل فقط بل طورت مشروعها لأكثر من ذلك بكثير…

مصدر القصة: IRIS Technologies


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error

Enjoy this blog? Please spread the word :)