-مثل ما فعل ترامب واردوغان….المصالح الاقتصادية لتونس بوصلة التحركات السياسية للباجي قائد السبسي
تركيا التي وقعت عملية اغتيال الخاجقشي على ارضها تتجنب ذكر اسم ولي العهد السعودي رغم ان لها كل المعطيات حول تفاصيل الجريمة، بل واكثر من ذلك ولي العهد السعودي اتصل برجب طيب اردوغان وتحادث معه مطولا وقبل الرئيس التركي الاتصال ومن الممكن ان يلتقيا في قمة ال20 بالأرجنتين، كل ما تفعله تركيا هو المناورة و الابتزاز من اجل تحقيق مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية.
اكبر دول العالم في المشاركين في القمة 20ىوعلى راسهم الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا يقبلون مشاركة ولي العهد السعودي في القمة ولم يعترضوا على ذلك، روسيا والصين تعلنان انهما غير معنيتان بقضية الخاجقجي وانها تصدقان الرواية السعودية، كل هذه الدول الكبرى وغيرها تتعامل مع قضية الخاجقشي وفقا لبوصلة مصالحها، فلا احد يريد ان يدخل في عداوة مع قوة مالية مثل السعودية.
في المقابل تخرج بعض الاطراف التونسية وعلى راسها التابعة لحركة النهضة والمقربة منها لتطلق حملة للتشويش على زيارة ولي العهد السعودي لتونس، والهدف هوز واضح خدمة قطر في الصراع الدائر بينها وبين السعودية.
قبول الرئيس التونسي لاستقبال ولي العهد السعودي هي خطوة صحيحة، فتونس غير معنية بما يقع في السعودية وغير معنية بالصراع السعودي القطري التركي الايراني، تونس فقط معنية بمصالحها ومصالح شعبها فالسعودية لها استثمارات في تونس ولتونس جالية هامة في السعودية، كما ان السعودية بصدد تمويل عديد المشاريع الهامة في تونس.
الباجي قائد السبسي لديه ما يكفي من الحنكة السياسية ليعرف ماذا يفعل ويكفي انه جنب تونس خلال السنوات الاخيرة الانخراط في لعبة المحاور، فتونس وبالرغم من صعوبة الاوضاع في المنطقة حافظت على علاقات طيبة مع قطر وتركيا وحافظت على علاقات جيدة مع السعودية، ولها علاقات طيبة مع مختلف اطراف النزاع في ليبيا، وتم وقف الدور السلبي الذي كانت تلعبه تونس في سوريا زمن الترويكا، وتحافظ على علاقاتها التاريخية مع الجزائر و و و.
في نفس الاطار اكدت مصادر جديرة بالثقة ان الباجي سيتناول خلال لقائه بولي العهد السعودي توقيع اتفاقيات اقتصادية جديدة والحصول على تمويلات لمشاريع كبرى وتطوير الاستثمارات السعودية في تونس.
