مدينة العلوم بتونس تستعد لإطلاق قمرين صناعيين مُكعّبين خلال الأسابيع القليلة القادمة
تستعد مدينة العلوم بتونس لأول مرة لاطلاق قمرين صناعيين مُكعّبين خلال الاسابيع القليلة القادمة بأبعاد 10 صم للمكعب الواحد حسب ما أفاد به مدير عام المدينة، فتحي زقروبة.
وأوضح فتحي زقروبة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء، أنه سيتم تجربة الإطلاق بعد التنسيق مع سلطة الإشراف والجهات المختصة لتحديد زمن ومكان العملية.
وأضاف أنه تم تركيب 4 أقمار صناعية من مجموع 10 في اطار هبة صينية تتمثل في تجهيزات ومعدات وقع التدرب على تركيبها من طرف فريق من 20 طالبا وقع اختيارهم من مؤسسات التعليم العالي الخاصة والعمومية في الهندسة وبإشراف 10 مؤطرين من مدينة العلوم وبالتنسيق مع الخبراء والفنيين الصينيين.
ولفت إلى أنه تم تكوين الطلبة المعنيين خلال اشهر ديسمبر 2022 وجانفي وفيفري 2023 في مجال علوم وتكنلوجيا الفضاء، وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والجمعية الصينية للعلوم والتكنلوجيا والمركز الصيني للعلوم من أجل الأطفال والشباب ومنظمة الأمم المتحدة للفضاء الخارجي.
وأضاف في هذا الصدد أن التكوين أفضى الى تركيب الأقمار الصناعية المكعبة والمتكونة من ثلاث وحدات مجهزة بكاميرا ومستشعرات عن بعد وجهاز تعقب و مزودة بأجهزة إستشعار جيروسكوب ومقياس تسارع ومقياس مغناطيسي.
والاقمار الصناعية المكعبة، قابلة حسب مدير عام مدينة العلوم للتطوير ويتم إرسالها ضمن مجموعة أو مكعب واحد يزن الواحد منها 1 كلغ و330 غ، لافتا إلى أن صغر حجمها يقلل من الكلفة المادية واستهلاك المحروقات ويسهل عملية التحكم فيها.
وأفاد أن الأقمار الصناعية المكعبة تساعد على الحصول على بيانات تتضمن معلومات حول ظواهر فيزيوطبيعية منها دراسة الحرارة والرطوبة والضغط الجوي ومتابعة الفيضانات والحرائق ومدى اتساعها وامتدادها وتسيير حركة المرور ومراقبة التصحر وحماية الشريط الساحلي والحدودي.
كما تمكّن من مراقبة الأرض من مسافة علوية وتوفير البيانات اللازمة للمختصين في مختلف المجالات والقطاعات الفلاحية والبيئية والأمنية والاجتماعية.