نجاح كبير لزيارة الغريبة ولاول مرة منذالثورة اكثر من 10 الاف زائر
وسط تغطية كبيرة لوسائل الإعلام الدولية، وخلال شهر رمضان المقدس للمسلمين ، تفتح تونس أبوابها لليهود من مختلف أنحاء العالم لأداء زيارة الغريبة بجربة، وفي منطقة الغريبة التي يقطن بها مواطنون تونسيون من الطائفة اليهودية يتم تنظيم إفطار جماعي يجمع مواطنين من الديانات الثلاثة (مسلمين، يهود، ومسحيين) وذلك بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد، هذا المشهد لا يمكن ان نشاهده في اي بلد عربي او إسلامي أخر، انه بالفعل الاستثناء التونسي.
نجاح تونس في تقديم هذه الصورة الاستثنائية امام وسائل الإعلام الدولية والضيوف الأجانب لا يقدر بثمن، تونس وبالرغم من كل مشاكلها والمصاعب التي تواجهها تبقى الاستثناء، تنظيم محكم، ترحيب بالضيوف وامن مستتب.
نجاح موسم الغريبة في استقطاب اكثر من 10 زائر هذه السنة لاول مرة منذ الثورة سيكون له بالتأكيد انعكاسات ايجابية على الموسم السياحي واستعادة قطاع السياحة لعافيته، كما ستكون له ايضا انعكاسات اقتصادية وتحسين لصورة تونس التي تعرضت للتشويه خلال السنوات الماضية بفعل الإرهاب.
نقطة مضيئة اخرى وهي النجاح الامني خلال موسم الغريبة وشهر رمضان ، هذه ثالث سنة على التوالي تنعم تونس فيها تونس بالامن والاستقرار خلال شهر رمضان ، بعد ان تعودنا خلال السنوات السابقة بوقوع عمليات ارهابية شنيعة تنغص علينا هذا الشهر الفضيل، هذا النجاح الامني ياتي بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت من اجل ان تستعيد المؤسسة الامنية عافيتها بعد سنوات من الارباك.