إقتصاد

تونس أكبر الدول المصدرة لزيت الهندي في العالم وسعي لتثمين زيت “القضوم”(فيديو)

اصبح لزيت بذور التين الشوكي البيولوجي التونسي، مواصفة تونسية خاصة به وهي “ن – ت: 118-152 (2021)، لتكون تونس بذلك اول بلد في العالم والوحيد الذي ضبط مواصفات تحدّد خصائص هذا الزيت الثمين، وهو ما يعكس الأهمية الممنوحة لهذا المجال الهام.

وبذلك تتموقع تونس كبلد رائد في انتاج زيت بذور التين الشوكي وكذلك كضمان جودة لهذا المنتج التجميلي الذي يجد اقبالا لافتا عليه.

وتأتي هذه المواصفة، التي نشرها المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية، من اجل ضمان تموقع افضل لتونس كبلد رائد في انتاج زيت بذور التين الشوكي، او الهندي باللهجة المحلية، وكذلك كضمان جودة لهذا المنتج التجميلي الذي يجد اقبالا لافتا عليه، وفق ما أورده بلاغ لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
وتحدّد هذه المواصفة التونسية الجديدة، الخصائص الفنية ومعايير جودة زيت بذور التين الشوكي البيولوجي التونسي وتركيبته. كما يضبط هذا المرجع الرسمي المعايير القصوى لكل مؤشر فيزيائي وكيميائي، بما يتيح للفاعلين التونسيين ضمان الجودة المطلوبة ومن ثمة مطابقة المنتج للمواصفات.

وتصدّر تونس زيت بذور التين الشوكي البيولوجي، ذو الخصائص الصحية العديدة، الى القارات الخمس في العالم ويسوق اللتر منه بمئات الدنانير. وستدعم هذه المواصفة الجديدة صادرات تونس في المجال.

و تتموقع تونس كبلد رائد في انتاج زيت بذور التين الشوكي، وهي اليوم الدولة المصدرة الأولى لهذا المنتوج في العالم، وفقا لما أكدته الباحثة ابتهال بن الحاج مبارك وهي أيضا صاحبة مشروع لتثمين التين الشوكي البيولوجي والنباتات الطبية والعطرية التونسية.

وأكدت في تصريحات إعلامية على هامش مشاركتها في صالون الابتكار في الصناعات التقليدية المنعقد بقصر المعارض بالكرم من 10 الى غاية يوم 19 مارس 2023، أنّ انتاج لتر واحد من زيت “الهندي” يتطلب نحو 1,5 طن من مادة التين الشوكي.

وأضافت المتحدثة ان زيت التين الشوكي يمتاز بمحتواه الغني بالفيتامينات والمعادن والتي تُستعمل لأغراض تجميلية، كما تحدثت عن السعي أيضا لتثمين زيت “القضوم” والذي يُنتج بصفة خاصة في مناطق الشمال الغربي مشيرة أيضا الى ان هذا الصنف من الزيوت الغير معروف لدى العديد من التونسيين فوائده عديدة للصحة والمسائل التجميلية.

ولفتت الى أنّ تثمين زيت “الهندي” و”القضوم” من شأنه أن يوفر مواطن شغل إضافية ويساهم في خلق التنمية بالمناطق الداخلية.

ويُبشر قطاع زيت بذور التين الشوكي يبشر بمستقبل واعد وبامكان تونس اقتحام العديد من الاسواق الخارجية وتوفير مواطن شغل اضافية.

وبلغ عدد المؤسسات التحويلية خلال سنة 2021 اكثر من 55، مقابل 5 مؤسسات صغيرة ومتوسطة وناشئة خلال سنة 2014، فيما يُنتظر ان يرتفع العدد إلى نحو 70 وحدة صناعية مع حلول العام القادم.

و هذا القطاع مازال يستفيد من الاقبال اللافت، اذ تطور عدد مؤسسات تحويل الصبار الى 42 سنة 2020 مقابل 5 سنة 2014، في حني ان عدد الشركات المصدرة تجاوز، بعد، العشرين شركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error

Enjoy this blog? Please spread the word :)