راي معز حريزي: نوايا الوزير والصناعي لتوفير الكمامات كانت صادقة …والفاسدون هم اكثر من يحرصون على تطبيق القانون
اعتذار وزير الصناعة اليوم المباشر للشعب هي حركة مشرفة لا نشاهدها في العالم العربي الا في تونس وهي دليل ان بلادنا في الطريق الصحيح
ومهما اختلفنا في الموضوع بين من يعتبر ان القانون يجب الاتزام به مهما كان الوضع والسبب، وبين من يعتبر انه في الازمات يمكن فعل اي شيء من اجل سلامة الشعب..انا اعتقد ان ما وقع كان عن حسن نية من الوزير والصناعي جلال الزياتي وان هدفهما الاول والاخير كان توفير كمية هامة من الكمامات للشعب التونسي للانطلاق في الحذر التدريجي للحجر الصحي.
ما وقع اجتهاد صادق حتى وان كان خاطئ لان الفاسدون لا يجتهون لخدمة الناس بل يجتهدون فقط لايجاد طريق قانونية تحميهم وتساعدهم على تفيذ ما يريدون في اطار القانون واحترام الاجراءات .. من يعرف دوايب الفساد في تونس يعرف ان الفاسدين هم اكثر من يحترمون القانون ويحتمون به …لذلك نحن نتحدث على الفساد منذ سنوات ونعلم بوجوده في كل المفاصل لكن لا نجد فاسدين ولا نجد ملفات لهم…. من المستحيلات ان يتصل وزير فاسد مستعملا هاتف الوزارة بشخص سيكون شريكه في العملية على هاتفه الشخصي ..ومستحيل ان لا يقوم وزير فاسد بتنفيذ عملية فساد دون ان تفتح وزارته طلبا للعروض وبدون ان يكون لجنة يضعها في الواجهة لحمايته قانونيا…ومستحيل ان يخرج رجل اعمال فاسد في الاعلام ومستحيل ان يقول ان الوزير اتصل به على هاتفه “موش هكا الفساد يصير في تونس” والفساد في تونس هو مثل الفيروس حدثت فيه عبر الوقت تحولات جينية واصبح فسادا قاونيا .واصبحت طرقه واساليبه معقدة محترفة …..