سياسة

المؤشر السياسي الخطير الذي نشرته مؤسسة سيغما كونساي !

بحضور شخصيات من المجال الاعلامي والاقتصادي والسياسي، نظمت مؤسسة سيغما كونساي اليوم تظاهرة Open Segma وهي تظاهرة سنوية يتم خلالها الكشف عن ابرز الاحصائيات التي انجزتها الشركة على امتتداد سنة كاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية.

وبخصوص المشهد الحزبي بين سبر الاراء الذي اجرته المؤسسة خلال شهر جانفي احتلال حركة النهضة المرتبة الأولى في نوايا التصويت خلال الانتخابات التشريعية في حال تم تنظيمها اليوم بنسبة 9 بالمائة. وجاءت حركة نداء تونس في المرتبة الثانية وحازت على نسبة 6،6% من المستجوبين ، ثم الجبهة الشعبية بنسبة 2،8% وحاز التيار الديمقراطي على نسبة 2،3% في حين حازت بقية الأحزاب على نسبة اقل من 1%..

لكن المؤشر اللافت للانتباه من بين كل الارقام التي تم الاعلان عنها هو اعلان 71 بالمئة من المستجوبين والذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات عن عدم رغبتهم في المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.

هذا التوجه نحو العزوف عن الانتخابات و الشأن السياسي يعتبر مؤشرا خطير بكل المقاييس، لأنه يعكس فقدان طيف واسع من الشعب التونسي الثقة في العملية السياسية وفي الطبقة السياسية بمختلف توجهاتها، ويبين ايضا الفشل الذريع للسياسيين بحكامهم ومعارضيهم في الاستجابة لتطلعات المواطنين.

هذا العزوف له ما يبرره فالمواطن التونسي لم يشاهد من هذه الطبقة السياسية اي اهتمام بمشاغله الحقيقة وشاهد سياسيين لا يختلفون من اجل البرامج وبناء الدولة ومصالح المواطنين، بل يتصارعون من اجل المصالح السياسية الضيقة الحزبية والسياسوية، المواطن شاهد مجلس نواب لا ينوبه وشاهد السياحة الحزبية في ابهى تجلياتها، المواطن لم يلمس تحسن في اوضاعه بعد الانتخابات بل شاهد وضعه المعيشي يتدهور من سنة الى اخرى.

المؤشر الذي نشرته سيغما كونساي منذر بالخطر وعلى هذه الطبقة السياسية ان تراجع حساباتها وتعاطيها مع المشهد السياسي، لان خيبة الامل من العملية السياسية والمشهد السياسي الحالي يعتبر مؤشرا خطيرا يهدد بنسف التجربة الديمقراطية، ويمهد لعودة الدكتاتورية من اوسع ابوابها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error

Enjoy this blog? Please spread the word :)