الاعلان عن إدراج النظم الزراعية الرملي ببحيرات غار الملح (بنزرت)والحدائق الزراعية المعلقة بدجبة (باجة)ضمن قائمة نظم التراث الزراعي العالمي
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إدراج نظم الزراعة التقليدية الرملية في تونس والمستخدمة في بحيرات غار الملح وحدائقها المعلقة في دجبة العليا، في قائمة نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية، التي تديرها المنظمة والتي تمثل 61 نظاما في 22 دولة، ووفقا لبيان صادر عن المنظمة اليوم الاثنين، فإن هذه هي المرة الثانية التي تضاف فيها مواقع تونسية إلى القائمة بعد إضافة واحة قفصة للقائمة في عام 2011.
ويعكس الموقعان، كما تقول الفاو، العلاقة الوثيقة بين المحاصيل المزروعة والنظام الإيكولوجي الطبيعي، والحيوانات والنباتات المحلية، مع تعزيز الحفاظ على المعارف التقليدية والتنوع البيولوجي.
وقالت المنظمة إن إدراج الموقعين في القائمة سيشجع المجتمعات المحلية على تقدير تراثها والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
ولفت إلى أن الممارسات الزراعية الرملية في غار الملح تشمل الممارسات الزراعية الرملية لزراعة المحاصيل في التربة الرملية، وهي ممارسات فريدة من نوعها، ليس في تونس فحسب، ولكن في العالم بأسره. وأنشأ المهجرون الأندلسيون هذه الحدائق في القرن السابع عشر للتكيف مع مشكلة نقص الأراضي الصالحة للزراعة والمياه العذبة.
وأضاف البيان أن حدائق دجبة العليا تقع على مرتفعات جبل غرة، وتشكل نظاما فريدا من نوعه للزراعة الحرجية. فعلى ارتفاع 600 متر، تمكن المزارعون من الاستفادة من هذه الأراضي الجبلية، عن طريق دمج الزراعة على المدرجات التي تشكلت من التكوينات الجيولوجية الطبيعية، أو التي قاموا ببنائها من الأحجار الجافة.
ووفقا لمنظمة الفاو، تعتبر الحدائق المعلقة، المعززة بنظام ري فعال، مثال على الزراعة الحرجية المبتكرة والقادرة على الصمود التي تلبي الاحتياجات الغذائية للمجتمعات المحلية على مدار العام. وبفضل الحفاظ على الغابات على علو شاهق وتعدد الأنواع في طبقة الأشجار في الحدائق، تتمتع دجبة العليا من مناخ مصغر خاص بها.