تجربة فريدة من نوعها في العالم العربي..بطولة وطنية للمطالعة في تونس لترسيخ ثقافة المطالعة
في تجربة فريدة من نوعها في العالم العربي تستهدف كل الفئات العمرية والاجتماعية وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، انطلقت في تونس البطولة الوطنية للمطالعة في دورتها الثالثة بإشراف وزارة الشؤون الثقافية لـ 10 أشهر وذلك في الفترة الفاصلة بين 18 فيفري و18 نوفمبر 2023، بهدف ترسيخ ثقافة المطالعة والتعرف على شبكة المكاتب العمومية الأكبر في أفريقيا والعالم العربي.
وتتولى إدارة المطالعة العمومية تنظيم هذا الحدث الهام الذي أسّسته منذ سنة 2020 وهي محطة مهمة لتأكيد فعل القراءة ودورها في نحت شخصية الإنسان من خلال تطوير زاده اللغوي والمعرفي.
وتسهر على فعاليات هذه التظاهرة المكتبات العمومية بكامل تراب الجمهورية وتمتد على مراحل من المحلي إلى الوطني وهي منافسة فكرية وذهنية بين جميع المشاركين يتوج فيها الفائزون بجوائز هامة.
وتندرج هذه التظاهرة في إطار مشروع وطني يؤمن بما للمطالعة من دور فعّال في بناء عقل الإنسان.
وتهدف البطولة الوطنية للمطالعة إلى ترسيخ تقاليد المطالعة في المجتمع التونسي وتعميق الوعي بأهمّيّة دور الكتاب والوسائط الأخرى في عملية التنشئة الاجتماعيّة وحثّ القارئ على ارتياد المكتبة والاستفادة من رصيدها وتشجيعه على المطالعة وفهم المحتوى العلميّ للكتب وتنمية زاده اللّغويّ وبيان قيمة التثقيف الذاتيّ في تعزيز فعل التعلّم.
من جهته شدّد إلياس الرابحي مدير إدارة المطالعة العمومية بوزارة الثقافية على أن هذه الدورة ستكون أكثر انفتاحا على حاملي الإعاقة،ودور المسنين والمؤسسات السجنية، لاسيما وأن الدورة الثانية حقّقت نجاحا محترما جدا من خلال مشاركة 140 ألف مشارك في كل الولايات ومن مختلف الشرائح العمرية، توفق 1440 منهم في الوصول إلى النهائيات، ومطالعة مليون و140 ألف كتاب.
وأشار الرابحي إلى أن الدورة الثالثة ستنطلق في الـ24 ولاية على امتداد عشرة أشهر من خلال تصفيات محلية ومن ثم جهوية، وتختتم بعرس وطني للكتاب، ودعا الرابحي في سياق متصل كل العائلات التونسية الى الحرص على المشاركة و تشريك أبنائها في هذه الدورة بكثافة، حتى يعطوا المثال لأبنائهم لأن الكتاب يبني الإنسان ويبني الأوطان.