رياضة

سودانية لأنس جابر: فرحنا واحتفلنا معك كما لو أن الحرب توقّفت في بلادنا (صور)

نشرت مواطنة سودانية تدعى سماهير عبده، تدوينة على أحد صفحات الفيسبوك الخاصة بمشجعي لاعبة التنس أنس جابر، وكان لكلماتها التحفيزية المختلطة بمشاعر الحزن والفخر والحماس وقع كبير دفع الكثيرين إلى مشاركة ما قامت بكتابته.

ونجحت صاحبة التدوينة في نقل حبّ الشعب السودانيّ للاعبة التونسية التي تألّقت في دورة ويمبلدون لكنها لم تنجح في تحقيق اللقب، وعبّرت بكلمات بسيطة عن امتنانها لـ”وزيرة السعادة” التي أنستهم ولو مؤقتا ويلات الحرب التي يعيشونها.

وقالت سماهير عبده في تدوينتها إنّه رغم ما يعانيه السودانيون من نزوح وصراعات وحروب فان ذلك لم يشكّل عائقا لمتابعة مبارياتها في ويمبلدون، مضيفة أنّهم فرحوا واحتفلوا كما لو أن الحرب في بلادهم قد توقفت.

وكتبت “لو رأيتها الآن أمام ناظري لعانقتها عناقا طويلا ولقبلت كلتا يديها التي صنعت بهما تاريخا حافلاً، ومن ثم لجثيت علي ركبتاي واخبرتها كم تعني لنا نحن السودانيون، نحن اللذين لا نفقه للتنس شيئا سوى شخص يحمل مضرب وكرة صفراء، ولكن عن طريقها عرفنا قواعد الكرة الصفراء دروب شوت، سلايس،… الخ”.

وأضافت “عرفناها كابنه تونس، ولكن أحببناها كما لو كانت منا وتعيش بجوارنا، وتمثل بلادنا فرحنا لانتصاراتها، وحزنا لهزائمها، ولكن اليأس قط لم ينال منا بأن نراها تعود اقوى شيئا فشيئا، هذا العالم السيّء يرى الشخص فقط عظيما عندما يمتلك بطوله، ولكن اقسم لك بأن الامر لو كان عائدا إليّ لمنحتها لك من دون مقابل لالهامك للكثير، ولروحك الرياضية، ولقتالك الدائم ولتشريفك لنا”.

وأردفت صاحبة التدوينة “لو كنت في بلادي لخرجنا عن بكره أبينا وأقمنا لك استقبالا يليق بالابطال لانك كذلك.. لاتبك يا أُنس  فدموعك أغلى من بطولات العالم أجمع، لاتبك فإن الحزن لا يليق بك.. آه لو علمت بأننا هنا نعاني الأمرين من نزوح وصراعات وحروب ولكن كل هذه الأشياء لم تشكل عائقا لمتابعة مسيرتك في ويمبلدون، أقسم لك عندما أطحت بسابلنكا ومن قبلها ريبكانا وغيرهم فرحنا واحتفلنا كما لو أن الحرب في بلادي قد توقفت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error

Enjoy this blog? Please spread the word :)