البنك المركزي يُكرّم مـؤسّسه ويُصدر ورقة 50 دينار جديدة تحمل صورة الهادي نويرة
طرح البنك المركزي اليوم الخميس 28 افريل 2022، للتداول ورقة نقدية جديدة من فئة 50 دينارا، طبعت عليها صورة المناضل والقائد السياسي الهادي نويرة.
يعتبر الهادي نويرة من مؤسسي النواة الأولى للحزب الحر الدستوري الجديد رفقة الحبيب بورقيبة (الذي كان عضوا في الديوان السياسي للحزب) وقد أصبح نويرة عضوا ناشطا في الحزب وعرفت عنه توجهاته اللبرالية.
بعد عودته من مقاعد الدراسة في فرنسا إلى تونس، تعرض للاعتقال نظرا لنشاطه السياسي وأودع سجن تونس المدني ثم سجن تبرسق ثم نفي إلى فرنسا رفقة بورقيبة وناشطين آخرين.
عاد إلى تونس في فيفري 1943 إلا أنه نفي مجددا إلى إيطاليا وقد ساهمت فترات سجنه في تقريبه من بورقيبة.
برز منذ 1949 كمفاوض معتدل إلا أنه تعرض للاعتقال مجددا ونفي إلى الجنوب التونسي في أفريل 1952 بعد رفضه المشاركة في حكومة صلاح الدين البكوش ثم أخضع للإقامة الجبرية في 1953.
بعد إطلاق سراحه أصبح في أوت 1954 تم تعيينه وزيرا للتجارة في حكومة الطاهر بن عمار ثم وزيرا للمالية في حكومة الحبيب بورقيبة، حيث تم تكليفه بإنشاء البنك المركزي التونسي الذي شغل به منصب المحافظ منذ تأسيسه في 1958 إلى 1970.
عيّن نويرة وزيرا أولا في 1970 وكلفه بمهمة إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، ليشغل المنصب لعشر سنوات تميزت بنجاح اقتصادي كبير وتحسن للأوضاع الاجتماعية.
غادر الهادي نويرة الحياة السياسية نهائيا في 23 أفريل 1980 بعد إصابته بجلطة دماغية بعد ان عُرف بحنكته، خاصة في الميدان الاقتصادي ونجاحه في إدخال الاقتصاد التونسي في اقتصاد السوق بأسلوب واعي ومدروس وتحقيق نسب نمو هامة.
توفي في 25 جانفي 1993 ودفن بمسقط رأسه بالمنستير.
تمت تسمية الشارع الذي يقع فيه مقر البنك المركزي، والشارع الرئيسي لمنطقة حي النصر، بإسم الهادي نويرة.