بعد سنوات من الخسائر المتراكمة…الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد تسجل مؤشرات واعدة وتحقق أرباحا بقيمة 6.8 مليون دينار
ما يحدث بالوكالة الوطنية للتبغ والوقيد يثبت مرة اخرى ان اصلاح المؤسسات العمومية ممكن اذا توفرت الادارة الصادقة واذا وجدت المؤسسات اشخاص في المستوى على راسها واذا تضافرت جهود الجميع من اطار اداري وعمال.
فحسب الارقام والتقارير الرقابية شهدت الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد منذ سنة 2008 وضع متردي وخسائر متراكمة وصل مجموعها الى 1400 مليون دينار الامر الذي كان له انعكاس مباشر على انخرام جميع المؤشرات المتعلقة بالهيكلة المالية للوكالة.
غير ان هذه السنة سجلت الوكالة مؤشرات واعدة تبشر ببداية اصلاح وتحسن للوضع حيث تمكت من تحقيق أرباحا بقيمة 6.8 مليون دينار وهي احسن نتيجة ايجابية منذ سنة 2008.
كما تم التقليص في الخسائر المتأتية من استيراد السجائر الأجنبية بحوالي 50 مليون دينار أي بنسبة 54 بالمائة.
هذه الارقام لا تعني ان المؤسسة تعافت وانها عادت لوضعها الطبيعي، لكنها تعني ان هناك مؤشرات للاصلاح والتصحيح وان المؤسسة قادرة على استعادة عافيتها وان تكون مثال للمؤسسات العمومية الناجحة اذا تواصل المجهود والعمل.