مقالات رأي

معز حريزي :القطاع الخاص وقف للبلاد بعد الثورة واليوم يعيش نكبة مسكوت او متساكت عنها ؟

منذ الثورة وبسبب سوء التصرف في ادارة الدولة وبسب الصراعات السياسية والسياسوية، الدولة اصبحت “فالسة” لا تخلق الثروة ومواطن الشغل، ومؤسسات وشركات الدولة اصبحت في اغلبها مؤسسات فالسة. اضف الى ذالك 40 بالمئة من الاقتصاد(ارقام الدولة) اصبح تحت سيطرة الموازي والتهريب وهذا يعني ان الاف المهربيين اصبحو يتحكمون في قرابة نصف الاقتصاد لا يدفعون الضرائب ونحن لا نعرف اسمائهم واموالهم لا توضع في البنوك بل نجدها في “السدة تحت الدار” او تحت الوسادة او في الخارج …في المقابل القطاع الخاص المنظم الذي يدفع الضرائب والسي ان اسس هو من بقى ينتج ويجتهم ويعمل ويخلق في الثروة ومواطن الشغل .

في القطاع الخاص انا لا اتحدث عن بعض الفاسدين وعن عدد صغير من العائلات التي كونت ثروات عبر التوريد والتي تساهم في استنزاف العملة الصعبة مستغلة اتفاقيات تجارية بالية مع تركيا والاتحاد الاوروبي، بل اتحدث عن الاف الشركات والمؤسسات والمصانع الصغرى وفيها جزء كبير تم بعثها بالقروض من قبل شباب تونسي مبادر رفض المسمار في حيط واراد الاجتهاد والبناء واتحدث ايضا عن مؤسسات متوسطة وكبرى تعمل وتصدر وتدخل للبلاد في العملة الصعبة وتنتج وتوفر في مواطن الشغل…الدولة اوقفت الانتداب منذ سنوات لك القطاع الخاص هو الذي يخلق سنويا عشارات الاف مواطن الشغل الجديدة المنتظمة …الجزء الاكبر من مداخيل الدولة الجبائية مصدرها مؤسسات وعمال وموظفي القطاع الخاص المنظم …..القطاع الخاص هو ايضا اكثر من مليون و200الف عامل وموظف واطار تونسي ناس تخدم وثانية الركبة وموقفة البلاد لا نقابات لهم ولا هم يحزنون…..

اليوم وبعد الكورونا القطاع الخاص اصبح قطاع شبه منكوب …لان قانون القطاع الخاص “اذا خدمت وانتجت دخلت وربحت واذا وقفت على العمل خسرت واذا خسرت سوق ما يرجعهولك حد ….اليوم وحسب ارقام اخر دراسات اكثر من 60 بالمئة من الناس الي تخدم في القطاع الخاص لن تصلها مرتبات شهر افريل و30 بالمئة ستصلهم منح صغيرة او ربع او نصف راتب …اليوم الاف الشركات الصغرى والمتوسطة مهددة بالافلاس والنزيف سيكبر اذا تواصل الحجر الصحي الى شهر ماي….لكن في المقابل لم نشاهد اي اجراءات من الدولة لعمال وموظفي القطاع الخاص ولم نسبع باي اجراءات للحفاظ على مواطن الشغل….فرنسا وايطاليا والمانيا وتركيا والمغرب وغيرها اتخذت اجراءات عاجلة لحماية القطاع الخاص من الانهيار في المقابل الدولة التونسية لا تزال تدرس….. اذا لم نبتعد على الشعبويات والمغالطات ولم نتخذ الدولة اجراءات جدية ربما سنستفيق على خسارة الاف عشارات الاف مواطن الشغل وعمليات افلاس جماعي للمؤسسات

معز حريزي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error

Enjoy this blog? Please spread the word :)