رغم أنه ولد سنة 1974 في مدينة ساو باولو البرازيلية و مكث فيها 20 عاما قبل وصوله إلى تونس التي لم يكن قد عرفها من قبل، إلا أن جوزي كلايتون مينزيس بيريرو، التونسي البرازيلي الذي عرفه عالم كرة القدم كدولي تونسي و كمنافس على الألقاب الإفريقية مع النجم الساحلي و الترجي التونسي يشعر أنه في وطنه عندما يكون في تونس أكثر من عندما يكون في البرازيل، حسب تصريح للبي بي سي البريطانية.
و لم يخف الدولي التونسي السابق شعوره بالإمتنان لتونس التي أعطته الفرصه لبناء مسيرة دولية و ليشارك في دورتين لكأس العالم (1998 و 2006).
و يضيف كلايتون: “الكثيرون إعتقدوا سنة 1998 أنني كنت أنتهز فرصة منحي الجنسية التونسية لللعب في كأس العالم لكنني كنت مصمما على البقاء في تونس و تمثيل هذا البلد لأكبر عدد ممكن من السنوات.”
وهو ما حصل فعلا حيث فاز التونسي البرازيلي بكأس إفريقيا مع تونس في 2004 و شارك مع المنتخب في منديال 2006.
و يرجع كلايتون هذا الإمتنان للبلد الشمال إفريقي ــ بالإضافه إلى أنه فتح أمامه أبواب الكرة الإفريقية و العالمية ـــ للأجواء المريحة التي وجدها منذ وصوله لمدينة سوسة سنة 1998 و للإستقبال الحار و الإحترام الذين حظي بهما هناك و في المنتخب و الترجي و باقي الفرق التونسية كالملعب التونسي و الملعب الڨابسي قبل أن يعتزل الكرة سنة 2008 و يسافر للبرازيل للعمل في مجال تكوين الشبان و إعدادهم للمستقبل كمحترفي كرة قدم و كعناصر فاعلة في المجتمع و يعود لتونس مؤخرا.
وأكد كلايتون أنه مازال يتابع مباريات المنتخب بشغف، معتبرا تمثيله لتونس على إمتداد مسيرته الإحترافية فخرا له.
كلايتون الآن مرتبط بتونسية و يتكلم الفرنسية بطلاقة لكنه يريد تعلم العربية كذلك ليسهل عملية إندماجه في المجتمع التونسي فهو يقول للبي بي سي أنه يريد البقاء في تونس بدافع الحب و أن المقربين منه في البرازيل متفهمون لقراره.
محسن حريزي