تونس البلد العربي الوحيد الذي يقوم فيه رئيس الحكومة بالتخلي عن اسهمه في شركة لابعاد شبهة تظارب للمصالح
ما وقع في تونس من الاعلان عن تخلي رئيس حكومة عن اسهمه في شركة رغم انه ليس مسير مباشر و اسهمه اقلية ورغم ان التعاقد مع الدولة تم قبل وتوليه مهام رئاسة الحكومة، هو بكل المقايس شيء مشرف لتونس ودليل بان بلادنا وبالرغم من كل الصعوبات والمشاكل تسير في الطريق الصحيح نحو الاصلاح.
في كل البلدان العربية واغلب بلدان افريقيا، مسالة تضارب المصالح لا توجد في القاموس الاعلامي والسياسي وحتى القانوني، ولا يمكن لاي شخص ان يثير موضوع حول امتلاك رئيس او رئيس حكومة او رئيس وزراء او ملك لشركات او اسهم في الشركات الكبرى، فالطبيعي هو امتلاكم لاسهم وشركات بل وفي اغلب هذه البلدان الحكام هم من يمتلكون اكبر الشركات.
في تونس الثورة الامر مختلف، الاعلام يراقب ويثير الموضوع، والراي العام ويتساءل، ورئيس الحكومة يتفاعل ايجابيا و يقرر التخلي عن اسهمه في الشركة لأبعاد كل شبهات تضارب المصالح، رغم ان الشركة المشار اليها نجحت في طلب العروض ووقعت العقد مع الدولة قبل توليه للحكم وعندما كان سياسيا محسوب على المعارضة، ورغم انه لا يملك فيها الا نسبة اقلية مع الاسهم.
