تونس رائدة عالميا في تصنيعه ..انخفاض معدل الوفيات بفيروس كوفيد19 في البلدان التي توزع لقاح السل
خلال الأيام القليلة الماضية، ظهرت بعض التقارير التي تفيد بأن الدول التي تحصل شعوبها على تطعيم ضد مرض السل تقل فيها أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، فما حقيقة الأمر، وما الرابط بين لقاح السل والوباء المنتشر حاليًا؟
كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة بين لقاح السل ومدى انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث وجدت أن الدول التي لديها سياسات إلزامية ترغم مواطنيها على التطعيم ضد مرض السل تسجل أعدادًا أقل من حيث حالات الإصابة، ومعدلات الوفاة إثر الوباء الجديد الذي يعانيه العالم حاليًا، وفقًا لصحيفة “South china morning post” الصينية.
وهو ما دفع مراكز الأبحاث والدراسات الطبية في دول متعددة في أنحاء متفرقة حول العالم إلى إجراء المزيد من الأبحاث للتوصل إلى حقيقة الأمر.
وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاح BCG “لقاح يتم استخدامه للوقاية من الإصابة بمرض السل” لديهم فرص أقل للإصابة بفيروس كورونا المستجد، فما السبب وراء ذلك؟
وكان مدير معهد باستور الهاشمي الوزير قد اكد تفوق تونس في صناعة لقاح السل منذ عقود وبدقّة فائقة في علاقة بالبرتوكولات العلمية لصناعة هذا اللقاح الهام المعروف بلقاح BCG.
وأوضح الدكتور الهاشمي الوزير أنه يتم في تونس تطعيم الأطفال بهذا اللقاح مباشرة بعد ولادته وقد حافظت تونس على استخدام هذا اللقاح دون انقطاع كما تفوقت في صناعته ، كاشفا في هذا الصدد ان تونس بادرت في السنوات الأخيرة بتصدير خبرتها في هذا المجال الى كوريا الجنوبية بتوصية من منظمة الصحة العالمية بعد انقطاع هذا البلد الآسيوي والمتقدم لسنوات عن تصنيع هذا اللقاح.
وأضاف أن اهمية هذا اللقاح تكمن في تقوية مناعة الانسان كما يمكن أن تكون له نتائج ايجابية جانبية على أمراض أخرى ، مستدركا بالقول إنه لا يوجد الى حد الآن اي اثبات عملي بخصوص دوره بالنسبة لوباء كورونا مشيرا الى مراسلات بين الجهات المتخصصة في تونس ومع معهد باستور الفرنسي حول هذا اللقاح.
وأضاف أنه في حال اثبات نجاعة هذا اللقاح بالنسبة لفيروس كورونا فهو متوفر في تونس ويتم تصنيعه.