باجة: نجاح زراعة السلجم الزيتي و تضاعف المساحات المزروعة بالجهة من شأنه دعم قدرات تونس في إنتاج الزيت والأعلاف (فيديو)
تضاعفت المساحات المزروعة من السلجم الزيتي او « الكولزا » بولاية باجة خلال الموسم الفلاحي الحالي لتبلغ 8 الاف هكتار مقارنة بـ3500 هكتار خلال الموسم المنقضي، وفق ما أفاد به سفيان الرزقي كاهية مدير بالاتحاد الجهوي للفلاحة بباجة.
وأرجع الرزق تضاعف المساحات إلى نجاح الحملة التحسيسية التي نفّذها الاتحاد خلال السنة المنقضية والتي استهدفت قرابة 300 فلاح، مع ما أظهرته زراعة « الكولزا » من مردودية اقتصادية وحلّها لاشكاليات الفلّاح في التداول الزراعي حيث أصبحت بديلا بعد تراجع زراعة عباد الشمس وما تعرفه من صعوبات في ترويجها، وإثر اشكاليات زراعة الفول التي كان الفلاح يعوّل عليها وخاصة منها كثرة عشب المنجور.
وأكد أن زراعة السلجم الزيتي من شأنها توفير زيت ممتاز يصنف في المرتبة الثانية بعد زيت الزيتون، كما يوفر أعلاف تحتوي على كمية هامة من البروتينات بما يساهم في دعم الامن الغذائي لتونس، مبينا أنّه يمكن زراعة السلجم الزيتي في كل معتمديات ولاية باجة وخاصة فى الاراضي الخصبة بشمال الولاية، وقد كان مرجّحا أن تصل المساحات خلال الموسم الحالي الى 25 الف هكتار إلّا أنّ تأخر الامطار حال دون ذلك.
وقال إنه تم وضع هدف استراتيجي للوصول الى 50 الف هكتار في باجة لتحقيق كميات كبيرة من انتاج الزيت النباتي ومن الاعلاف التي تحتوي كمية هامّة من البروتينات خاصة وأن مردودية السلجم الزيتي هامة جدا بباجة، حيث تتراوح مردودية الهكتار الواحد من7 قنطارات الى 34 قنطارا حسب المنطقة.
من جهته، ذكر عبد المجيد القطيطي، فلاح بالرويقيبة بباجة الشمالية، لوكالة « وات » انه زرع خلال الموسم المنقضي 20 هكتارا من السلجم الزيتي وضاعف هذه المساحة إلى 40 هكتارا خلال الموسم الفلاحي الحالي، بعد أن شجعته تجربته الأولى من ناحية الربح المادي، ونظرا أيضا لعدم توفر بدائل أخرى لتطبيق التداول الزراعي، مشيرا إلى أنّ العناية بالنبتة ورعايتها من شأنه زيادة المردودية كمّا ونوعا.
بدوره، أكد صالح حسناوي، فلاح بمنطقة المنشار بباجة الشمالية، أن السلجم الزيتي يمثل إحدى الزراعات التي تشجع الفلاح على الاقبال عليها باعتبار عدم وجود صعوبة في ترويجها وقبول مراكز التجميع لها، بالإضافة إلى أهمية سعرها.