115 مليون دينار قيمة صادرات التمور خلال شهر

قدّمت كاهية مدير الغلال بالإدارة العامة للإنتاج الفلاحي، عائشة غزال، عرضًا حول الاستعدادات والتقدم في موسم التمور 2025/2026 خلال اللقاء الدوري الذي نظمته وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، والذي خُصّص لتقديم آخر المستجدات حول قطاعي الزيتون والتمور.
وأوضحت غزال أنّه تمّ إلى حدّ الآن تنظيف 38 ألف هكتار من الواحات في إطار برنامج وطني يهدف إلى بلوغ 40 ألف هكتار، أي ما يعادل ثلثي المساحة الجملية للواحات التونسية.
وفي ما يتعلق بالحماية الصحية وجودة المنتوج، أكدت أنّ الوزارة أصدرت مناشير تنظيمية تضبط إجراءات تنفيذ برنامج مكافحة عنكبوت الغبار وتوزيع الناموسيات الوقائية، إلى جانب تنظيم أيام تحسيسية لفائدة المنتجين منذ بداية شهر جانفي.
كما تولّى المجمع المهني المشترك للتمور توفير وتوزيع مستلزمات حماية الصابة بالتعاون مع المصالح الجهوية للفلاحة.
وبيّنت غزال أنّ عمليات تلقيح النخيل شملت هذه السنة 62.5 مليون عرجون، منها 51.8 مليون عرجون صنف دقلة النور و10.6 مليون عرجون من الأصناف المطلقة، مقابل 53.6 مليون عرجون خلال الموسم الفارط، أي زيادة بنسبة 16.5%.
أما فيما يتعلق بتغليف العراجين لحمايتها من الأمطار والعوامل المناخية، فقد تم تغليف 25.84 مليون عرجون، مقابل 14.4 مليون خلال موسم 2024/2025، أي زيادة بنسبة 79%، ما يعكس حرص الفلاحين على تحسين جودة المنتوج والمحافظة عليه.
وأفادت غزال بأنّ برنامج الترويج الداخلي لموسم 2025/2026 يهدف إلى تحفيز الاستهلاك الوطني للتمور عبر توفيرها بأسعار مناسبة في عدد من ولايات الجمهورية، مع تركيز نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك بالعاصمة تونس وعدة مناطق أخرى خلال شهر نوفمبر وخلال شهر رمضان.
أما على الصعيد الخارجي، فيهدف برنامج الترويج الدولي إلى تعزيز موقع التمور التونسية في الأسواق العالمية من خلال المشاركة في تظاهرات ومعارض دولية بكل من المغرب، إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة.
تقدّم موسم الجني
وفيما يخص تقدم موسم الجني، سجلت ولاية توزر نسبة 69% من عمليات الجني، تليها قفصة ب60%، ثم قبلي ب40%.
أما من حيث البيع على رؤوس النخيل، فقد بلغت النسب 71.4% في توزر، و70% في قبلي، قفصة 80%وحوالي 55% في بقية الواحات.
وأكدت غزال أنّ الأسعار المرجعية عند الإنتاج تمّ الحفاظ عليها بنفس المستويات المعتمدة في الموسم الفارط ضمانًا لاستقرار السوق وحماية مداخيل الفلاحين.
وانطلقت عمليات تصدير التمور رسميًا يوم 1 أكتوبر 2025، حيث بلغت قيمة الصادرات إلى غاية 30 أكتوبر 2025 حوالي 115 مليون دينار، موجّهة إلى أكثر من 40 سوقًا عالمية.
وسجلت الصادرات نحو إيطاليا ارتفاعًا ملحوظًا لتبلغ 3415 طنًا مقابل 1850 طنًا في نفس الفترة من الموسم الفارط، أي زيادة بنسبة 84%، في حين بلغت الصادرات نحو المغرب 1860 طنًا مقابل 1200 طن في الموسم السابق، أي زيادة بنسبة 55%.




