تونس على خريطة صناعة السيارات العالمية..تونس تستعد لإطلاق “مدينة ذكية للسيارات” لخلق 60 ألف موطن شغل وتعزيز الصادرات

تونس تحتل المرتبة الثانية أفريقياً في مجال تصدير قطاع غيار ومكونات السيارات بخاصة نحو الاتحاد الأوروبي، ويعد هذا القطاع من أهم الأنشطة الميكانيكية والكهربائية في البلاد ويشهد تطوراً سريعاً ونقلة نوعية على الصعيد التكنولوجي.
يكشف المنوال الاقتصادي لتونس عام 2025 في مجال صناعة السيارات ومكوناتها عن تموقع هذا القطاع، وأنه يحتل أهمية بالغة في عالم الصناعة والاقتصاد، بخاصة مع الاعتماد على التكنولوجيات المتطورة التي تسهم في تحسين الأداء والابتكار في تصميم السيارات.
في شأن خصائص و ملامح مشروع المدينة الذكية لصناعة السيارات بتونس “Automotive Smart City” أبرز المسؤولون أن المشروع، من المنتظر أن يساهم في خلق 60 ألف موطن شغل ودفع مسار التحول الصناعي في تونس و سيساهم في تحسين العرض التونسي وتطوير القطاع وتعزيز تموقعه في سلسلة القيمة العالمية من خلال الرفع من قيمة صادراته إلى 13.5 مليار دينار (4.3 مليار دولار) في أفق عام 2027 وبلوغ 150 ألف موطن شغل في السنوات المقبلة.
ويندرج المشروع في إطار ميثاق التنافسية القطاعي الذي يستهدف استقطاب استثمارات كبرى في مجال تصنيع السيارات الكهربائية والذكية بقيمة استثمارات تناهز نحو 300 مليون دولار.
تونس تعود إلى سباق المنافسة الصناعية
في ظل تزايد طلبات الاستثمار في قطاع السيارات، يُعتبر هذا المشروع البنيوي فرصة حقيقية لإعادة تموقع تونس كفاعل صناعي تنافسي داخل قطاع يشهد تحولات كبرى على الصعيد العالمي.
ومن خلال هذا التوجه نحو مدينة ذكية مخصصة لصناعة السيارات، تعبّر تونس بوضوح عن طموحاتها الصناعية للسنوات العشر المقبلة.
وإذا تم تحقيق الأهداف المعلنة، فإن مشروع “Automotive Smart City” قد يتحوّل إلى قاطرة للنمو وخلق مواطن الشغل وتعزيز السيادة الصناعية، خاصة في المجالات الاستراتيجية المرتبطة بتقنيات التنقل الأخضر.