أكدّ عالم الفضاء التونسي، والمسؤول عن مشروع مسبار باركر” سولار” التابع لوكالة “ناسا” نور الدين الروافي ، أن فريقا يتكون من آلاف الخبراء والباحثين والمهندسين في عديد الاختصاصات شاركوا على مدى 15 سنة في مهمة “باركر سولار بروب”.
وقال عالم الفضاء التونسي نور الدين الروافي،”إنّ هذه المهمة الرائدة تهدف إلى استكشاف أسرار الشمس وتفسير ظواهر معقدّة تتعلق بها، ودراسة العواصف الشمسية وتأثيرها على الأرض، وذلك من خلال الاقتراب أقرب ما يُمكن للشمس”.
وبيّن الروافي “أنّ وكالة ناسا، انطلقت في تجاربها الأولى للاقتراب من الشمس، منذ 1958 وحاولت منذ السبعينات القيام بهذه التجربة لكنها فشلت، قبل نجاح هذه المهمة الصعبة والمُعقدّة جدّا، أيّ بعد حوالي 60 سنة، مضيفا “أنّ ما تمّ اكتشافه إلى اليوم من قبل فريق البحث حول كوكب الشمس، كان مذهلا، والمسبار بصدد تحقيق نجاح باهر بعد إرساله منذ 6 سنوات ونصف، قرب كوكب الشمس”، حسب تعبيره.
“هذه رسالتي إلى الشباب التونسي…”:
و توّجه عالم الفضاء التونسي، والمسؤول عن مشروع مسبار باركر” سولار” التابع لوكالة “ناسا” نور الدين الروافي، برسالة إلى الشباب التونسي، أكدّ من خلالها “أنّه لا وُجُود للمُعجزات، في الحياة، بل هناك العَمَل بجِدّ، مُثّمنا دور والديْه في حُسن تأطيره ونجاحه منذ البداية، مُضيفا بالقول،” إذَا تعرضتم للصِعَاب فذلك المُهّم، لأنّكم بصدد تعّلم أشياء جديدة، ولا يُمكن للإنسان أن ينجح بمفرده، العمل ضمن فريق مُهّم جدا لتحقيق النجاح، ومَنْ يرغب في أن يكون ضمن الفِرق المُشَاركة في المُهّمات الكبيرة المُنجزة من قِبل وكالة ناسا أو غيرها في المستقبل، عَليه بالعمل منذ الصِغَرْ للوُصول إلى هذا الهدف، مضيفا بالقول باللهجة التونسية، “نقول للشباب التونسي ما تِسّلَمش”.