قصص نجاح

من التعليم العمومي التونسي الي العالمية …الدكتور التونسي مروان القسنطيني عميدا لاشهر الجامعات الامريكية مشرفا على 25 طالبا (تعرف على قصة نجاحه)

في حدث متميز تم مؤخرا تسيلم الدكتور التونسي مروان القسنطيني مهام قيادة كلية الحوسبة في جامعة ميشيغان الأميركية، وهي من المؤسسات التعليمية المرموقة التي تضم الآلاف من الطلبة والأساتذة والباحثين.

مروان القسنطيني هو بالفعل قصة نجاح تونسية انطلقت من التعليم التونسي لتتألق دوليا وتحقق النجاح في أشهر المؤسسات التعليمية العالمية.

مسيرة القسنطيني، المولود في سنة 1984، انطلقت من نابل حيث درس المرحلة الابتدائية بمدرسة ابن خلدون قبل الانتقال إلى المرحلة الثانوية التي ختمها بنيل شهادة الباكالوريا سنة 2002.

بعد ذلك، درس القسنطيني المرحلة التحضيرية في الرياضيات والإعلامية، لينتقل على إثرها إلى المدرسة الوطنية لعلوم الإعلامية التي تخرج منها كأول دفعته في 2007.

تفوقه وإحرازه للمرتبة الأولى وطنيا خوّلا له الحصول على منحة للدراسة بالخارج، لتكون الجامعة المركزية بليل الفرنسية وجهته التالية، حيث أنجز بحثا يتعلق بـ”الذكاء الاصطناعي في مجال السيارات”.

بعد إنهاء دراساته العليا بفرنسا، واصل القسنطيني مسيرته بجامعة “مونتريال” الكندية حيث حصل على الدكتوراه، وواصل بحوثه في مجال “الذكاء الاصطناعي” محققا العديد من الجوائز والتكريمات في بلده وجامعته.

شغف القسنطيني بمجال المعلوميات بدأ مبكرا حين كان يعمل بشكل موسمي في العطلات المدرسية في محل لبيع المواد الإلكترونية بمدينته.

بعد إنهاء مساره كطالب، توجه القسنطيني إلى الولايات المتحدة الأميركية التي كانت حلما بالنسبة له، ويقول عنها إنها “تعد مرجعا في دعم البحوث وإشراك المؤسسات الاقتصادية في المبادرات الجامعية، وأيضا من ناحية الإمكانيات المالية الكبرى ومساهمات المؤسسات التعليمية في دعم الاقتصاد”.

في عام 2012، بدأ رحلته كأستاذ مساعد في جامعة ميشيغان، ثم أستاذ مشارك في 2018. وخلال تلك الفترة، حصل على عدة جوائز من بينها جائزة أحسن أستاذ يوظف التكنولوجيا في دروسه، كما حصل على جائزة أحسن باحث تونسي مقيم بالخارج من قبل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.

وفي عام 2021، تم تعيين القسنطيني رئيسا لقسم الإعلامية في جامعة أوكلاند قبل أن يعود في 2023 إلى جامعة ميشيغان في منصب نائب عميد مكلف بالبحوث.

تضم كلية الحوسبة التي سيرأسها الباحث التونسي بداية من هذا الصيف، نحو 25 ألف طالب من مختلف دول العالم وأكثر من 2000 إطار تدريسي. وهي ثالث أكبر جامعة في ميشيغان، وتتوفر على ميزانية بحوث تفوق 25 مليون دولار وعشرات البرامج والشهادات العليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error

Enjoy this blog? Please spread the word :)