حازت جائزة مونت كارلو:الباحثة التونسية ندى الرداوي تبتكر طريقة جديدة لاكتشاف سرطان الدم في مرحلة مبكرة..و تجنّب المصاب 5 سنوات من المتابعة الطبية بعد العلاج
الدكتورة التونسية ندى الرداوي أصيلة ولاية قفصة زاولت تعليمها الابتدائي والثانوي في ولاية قفصة،ثم انتقلت الى النمسا لتعلم اللغة الالمانية وتحصلت على المستار و الدكتوراه في جامعة ميونيخ في اختصاص تشخيص سرطان الدم.
و ذكرت ندى انها تخصصت في الكيمياء والبيولوجيا البشرية و عملت في العديد من مراكز البحث العلمي و تحصلت على احسن بحث علمي في المانيا في تشخيص المراض النادرة مشيرة الى انها طورت طريقة لمتابعة حالة المريض المصاب بسرطان الدم بعد خضوعه للعلاج، حيث تسمح هذه الطريقة بالتثبت من بقاء الخلايا السرطانية في دم المريض والتي يصعب التفطن إليها بعد الخضوع للعلاج.
و اضافت ندى ان ابحاثها متجهة حاليا نحو المشاكل البيئية لذلك سعت الى البحث عن مصادر بديلة للوقود و الاهتمام بتطوير الوقود الحيوي BIOCARBURANT معتبرة اياه من أهم مصادر الطاقة المتجددة على خلاف غيره من الموارد الطبيعية.
ولم تخل مسيرة ندى العلمية من الصعوبات كونها تعيش وتدرس بعيدة عن الأهل والوطن، حيث أوضحت أن صعوبة الدراسة والعمل فى المانيا تكمن فى إثبات القدرات والكفاءات التونسية أمام الباحثين الاجانب فى العمل لذلك فهي تعمل ساعات طويلة من اجل المعرفة و التميز.
و تحصّلت الدّكتورة والباحثة التّونسية، على جائزة “مونتي كارلو لإمرأة العام 2022” بعد نجاحها في تطوير طريقة جديدة لاكتشاف سرطان الدم في مرحلة مبكرة، ضمن مشروع اشتغلت عليه في جامعة ميونخ الألمانية.
وتطرّقت ندى في موضوع بحث الدكتوراه الى كيفية تشخيص مرض “سرطان الدم” وخاصة بعد فترة العلاج، اذ ابتكرت طريقة تمكن من ربح الوقت الخاص بالعلاج وفي نفس الوقت أصبح بالامكان الجزم بشفاء المريض من عدمه دون الحاجة الى وقت طويل من العلاج والفحوصات، فالتقنية التي ابتكرتها ندى تمكن من التثبت من بقاء الخلايا السرطانية في دم المريض بعد خضوعه للعلاج، والتي كان من الصعب التفطن اليها.
ولكن بفضل هذه الطريقة أصبح بالامكان عمد الانتظار لتشخيص المرض بل على العكس فمعرفة المرض والتأكد منه بات من خلال رؤية وتحليل الحامض النووي للمريض. وبذلك تجنّب هذه التقنية المريض 5 سنوات من المتابعة الطبية التي تلي عمليّة العلاج، بسبب المخاوف من عودة الخلايا السرطانية.