تكريمًا لوالدته المتوفية..تلميذ التونسي ينجح في حل “مشكلات الدراسة” بتطبيق تعليمي مجاني باسمها
نجح التلميذ التونسي أسامة الجلولي، البالغ من العمر 19 سنة بكالوريا شعبة علوم إعلامية بالمعهد الثانوي بالمظيلة بولاية قفصة ، في إنشاء تطبيق يساعده وزملاءه على الاطلاع على كل المعلومات الإدارية والدراسية التي يحتاجونها، وتعفيهم من طباعة الجداول والدروس والتنقل لإدارة المؤسسة التربوية، لاستخراج ما يحتاجونه من وثائق.
أسامة الجلولي استنبط فكرة تطبيق “جدولي”، “إهداء لروح والدته التي كان تدرّس بالمعهد نفسه قبل وفاتها، وكانت تتعب في نسخ الوثائق والجداول لفائدة تلاميذها”.
وأكد الجلولي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “مولع بعالم تطوير البرمجيات” ويحلم بدراسة هذا الاختصاص في أكبر جامعات العالم.
وتابع: “أقضي ساعات طويلة في تصفح المنتديات العلمية وفي التدرب على تحسين مهاراتي في تطوير التطبيقات والتصميم والمونتاج”.
واستطرد: “إنجاز التطبيق تطلب مني 3 أيام من العمل حتى يستفيد منه ألف تلميذ في معهدي، إلى جانب الإطار التربوي. لقد سهلت عمل الإداريين ونظمت حياة التلاميذ، حتى أنني لاحظت هذه السنة بمناسبة العودة للمدارس، اختفاء الازدحام لأن الجميع حصل على ما يحتاج من معلومات عبر التطبيق”.
وأضاف الشاب: “كوني أنتمي إلى معهد في منطقة ريفية بعيدة كل البعد عن توظيف تكنولوجيات الاتصال الحديثة، يسمح هذا التطبيق على بساطته، بتقليل تعب المدرسين، وتنظيم سير الدروس للتلاميذ، كما يسمح بالاقتصاد في الأوراق”.
وسعى الجلولي عبر تصميم تطبيق “جدولي”، إلى تحقيق جملة من الأهداف التربوية، من بينها “إتاحة فضاء لأولياء الأمر للتفاعل وإبداء الملاحظات حول تقبل أبنائهم للدروس وتطور تحصيلهم العلمي، وفضاء للمدرسين للاطلاع على ملاحظات التلاميذ وأسئلتهم”.
وقال الجلولي إن “ما قدمه قابل للتطوير من أجل إشراك أكبر عدد من المعاهد والتلاميذ، شرط موافقة وزارة التربية والتعليم على تبني فكرته وتعميمها على مؤسسات تربوية أخرى”.
وعلّق على هذا بالقول: “أشعر بالكثير من السرور لأن التطبيق لفت الانتباه في منطقتي الريفية، ونال إعجاب الإطار التربوي، وأنا في انتظار تحقيق حلمي بدراسة عليا تنمي موهبتي في عالم تطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي”.