غادة الذوادي، البالغة من العمر عشرون عامًا، هي إحدى الشابات التونسيات اللاتي يتحدّين جميع الصعاب ويتألّقن في مجالات حرفية صعبة. تمكّنت غادة، بفضل عزيمتها وإصرارها، من تخصّصها في حقل الحدادة والتألق فيه، وكذلك الترويج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قررت غادة أن تتخصص في مجال الآلية والإعلامية الصناعية، واختارت الانضمام إلى معهد تدريب مهني في الحدادة واللحام. كانت الفتاة الوحيدة التي قبلت في هذا التدريب. تقول غادة إن الناس من حولها لم يكنوا يؤمنون بقدراتها على التألق في هذا المجال، ولكنها نجحت في مرحلة التدريب واجتازت اختبارًا يجري لأول مرة في إفريقيا تقييمه هيئة كندية، وحصلت على بطاقة احتراف دولية.
تضيف غادة أن شغفها بفن الحدادة نشأ معها منذ الصغر، حيث كانت ترافق والدها في ورشة الحدادة خارج أوقات الدراسة لتتعلم أساسيات المهنة وتساعده في عمله. وكان والدها يسهر على توجيهها وتعليمها قواعد الحدادة، حيث حرص على تلبية شغفها بالمهنة التي أحبتها بطبيعتها وزاد ارتباطها بها.
تشير غادة إلى أن مهنة الحدادة محفوفة بالمخاطر، وفي بداياتها تعرضت للعديد من الحوادث، حيث تعرض شعرها للحرق وعينيها للضرر. ومع ذلك، تجاوزت جميع الصعوبات وأصرت على تجاوز كل العقبات لإثبات كفاءتها في هذا المجال