وكالة الفضاء الامريكية “ناسا” تقرر الاعتماد على مشروع زياد التايب المتمثل في تطوير حاسة اللمس للروبوتات باستخدام الإشارات الدماغية
لا يشكل زياد التايب استثناءً في ما يتعلق بالطموح بين الكثير من الشبان التونسيين، الذين يسعون للبحث عن النجاح خارج تونس، لكنه يشكل الاستثناء في مسيرته العلمية، التي توّجها أخيراً بالالتحاق بعلماء “ناسا” في الولايات المتحدة الأميركية، إذ اختارت الوكالة ابتكاره لـ”رجل آلي يتمتع بقدرة على تطوير إدراكه لمحيطه” لينضمّ إلى رواد الفضاء في السنوات المقبلة.
وانطلقت رحلة هذا الشاب البالغ من العمر 32 عاما من منطقة المظيلة يقفص حيث تميز في الدراسة في مراحلها الابتدائية والثاموية ليلتحق بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، ويعتبر نفسه تونسيا صرفا من ناحية التكوين الأكاديمي الذي أيقظ فيه شغفه الطفولي بالفضاء والكواكب،
وتمكن زياد في نهاية دراسته الجامعية من صنع يد ميكانيكية كهربائية تستخدم في تقويم الأعضاء لتكون بديلا عن اليد لمن فقدوا أيديهم، وذلك في مواصلة لمشروع تخرجه كمهندس أول متخصص في الهندسة الكهربائية لتصبح الخوارزميات التي دونها حقيقة وواقعا، وانتقل زياد إلى ألمانيا فقرر الانطلاق في إعداد رسالة دكتوراه في مجال الذكاء الاصطناعي لتتسارع الأمور ويكون شركة “مايلينس” المتخصصة في المجال العلمي نفسه.
ونافست شركة التونسي زياد التي يمولها بطريقة ذاتية اكبر الشركات البحثية واستطاعت شركته ان تحصل على مكان لها في قائمة أحسن عشرة مشاريع تهم الأبحاث الفضائية مع ثماني شركات أميركية وشركة أسترالية من ضمن 51 مترشحا، والتحق الشاب التونسي زياد التايب بركب العلماء العرب الذين جذبوا اهتمام وكالة الفضاء الأميركية العالمية (ناسا) بعد اختيار مشروعه المتعلق بابتكار منظومة لرجل آلي يتمتع بقدرة ذاتية على تطوير إدراكه لمحيطه، مما يجعله الأقرب للذكاء البيولوجي للإنسان ليكون بذلك ضمن فريق لرواد الفضاء مستقبلا.
ويرتكز مشروع زياد التايب على محور منظومة الذكاء الاصطناعي التي يعمل على تطويرها المتمثلة تطوير حاسة اللمس للروبوتات باستخدام الإشارات الدماغية والتي ستمكن ناسا من إرسال روبوت إلى الفضاء ثم التواصل معه بطريقة شبيهة بالإنسان.