آلاف الجزائريين يتوافدون على تونس و ينعشون السياحة بمناسبة العطلة الشتوية ورأس السنة الميلادية
شهد المعبر الحدودي أم الطبول-ملولة، بين الجزائر وتونس، طوابير من سيارات الجزائريين لدخول تونس برا، بداية مع انطلاق العطلة الشتوية .
وهي العطلة الشتوية الأولى بعد القرار القاضي بإعادة فتح الحدود البرية بين البلدين الصائفة الماضية.
وشهدت المناطق السياحية في تونس حركية ملحوظة خلال الأيام الأخيرة من نهاية السنة تزامنًا مع العطلة الشتوية وأعياد رأس السنة الميلادية، تونسيون وجزائريون وسياح أوروبيون فضلوا الوجهة التونسية لقضاء عطلة رأس السنة الميلادية.
ونقلت جريدة “الخبر”، عن مهداوي أمين، وهو صاحب وكالة سياحية بالعاصمة، أن تونس الشقيقة تبقى الخيار الأكبر والأمثل للجزائريين، خلال هذه الفترة، أولا من حيث سعر الرحلة وأيضا التخفيضات الكبيرة التي تعرفها الفنادق في هذا الوقت من السنة تحديدا، حيث لا تتجاوز تكاليف الرحلة بما فيها الإقامة أربعين ألف دينار /200اورو/للفرد الواحد كأقصى تقدير، مع ضمان الراحة والتكفل الجيد من كافة الجوانب مع إقامة ممتعة.
فالثابت لدى الجزائريين أن تونس هي أفضل وجهة سياحية للراحة والاستجمام والترفيه، في ظل توفر المنتجعات السياحية والمركبات ذات الخدمات الجيدة والمتنوعة متاحة للعائلات وحتى الأطفال، فضلا عن الأماكن الأثرية والسياحية، وكل ذلك بأسعار مغرية تتوفر، حسب الخدمات، من 25 ألف دينار فما فوق، ما يعني أن ميزانية 50 ألف دينار جزائري /250 اورو/ تضمن لصاحبها قضاء أوقات مميزة.
ويضيف مهداوي أن تونس هي أكبر بلد يجذب اهتمام الجزائريين في العطل الصيفية وعطلة نهاية السنة، ويستقطبهم لقضاء فترات للراحة والترفيه، بعيدا عن زحمة السير وعناء البحث عن غرفة في فندق لائق كما هو الحال بالعديد من الولايات الجزائرية.
وشهدت أسواق المدينة العتيقة بسوسة اكتظاظًا شديدًا وتنتعش التجارة في الأسواق القديمة انطلاقًا من نهج الجامع الكبير ومرورًا بسوق الرّبع وسوق الصاغة وصولاً إلى سوق القايد، كما يتوافد على المعالم الأثرية والمتاحف المئات من الزوار يوميًا.
وبعد انقطاع دام أكثر من عامين، تجمّلت مدينة سوسة بالأعلام التونسية والجزائرية في كافة المواقع والمرافق التجارية والتنشيطية وترددت إلى المسامع الأغاني التراثية الجزائرية في كل مكان وخاصة تلك التي تنبعث من المراكب السياحية في ميناء سوسة التي تخصص يوميًا العشرات من الرحلات البحرية مصحوبة بفقرات تنشيطية.