أكّد الرئيس المدير العام لشركة عجين الحلفاء والورق بالقصرين مجاهد بوغديري، في تصريح إذاعي،أنّ المصنع نجح في تصنيع 743 طنّا من الحلفاء، منذ عودته للإنتاج منتصف شهر أكتوبر، إلى حدود صباح الاثنين.
وأوضح أنّ كميّات الورق المصنّعة موجّهة للكرّاس المدرسي المدعّم، وأشار إلى أنّ جلسة قادمة مع وزارة التجارة ستحدد سعر البيع وتحديد الحصص النّسبيّة للمؤسسة.
وشدّد بوغديري على أنّ مطالب عديدة وصلت المؤسّسة من دول أوروبية عديدة، مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، من أجل تصدير عجين الحلفاء من المؤسسة، نحو هذه الدّول.
وبيّن أنّ معمل الحلفاء يستعمل حاليا عجائن الخشب المستوردة من أجل إنتاج الورق، وأشار إلى أنّ 1000 طن من هذه المواد الأولية يتكلّف 4.6 مليون دون أداءات.
وقال إنّ المؤسّسة ستعتمد، في الأيّام القادمة، على خطّ إنتاج الورق عبر عجين الحلفاء عوض عجائن الخشب المستورد. وألمح إلى ضرورة توفير اعتمادات من الدولة للمؤسسة من أجل تحقيق أهدافها.
ويُذكر أن مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين، توقّف عن العمل والإنتاج منذ ثلاث سنوات، بسبب عدم مطابقة مرجله الحراري الجديد الذي تم اقتناؤه سنة 2019 من طرف إحدى الشركات التركية، بكلفة جملية قدرها 6.5 ملايين دينار، للمواصفات المطلوبة.
وخضع المرجل إلى عملية صيانة من قبل فريق إيطالي مختص وتم مؤخرا تركيبه وتشغيله بنجاح، ما مكّن المصنع من العودة إلى سالف نشاطه لإنتاج 1500 طن من الورق المدعّم، كدفعة أولى.
ويتطلّب المصنع لمواصلة الإنتاج “توفير المادة الأولية لصناعة الورق، مع تدخّل الدولة لصيانة معداته المهترئة”، وفق ما كان أفاد به كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وإطارات الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين عادل مغران، في تصريح سابق.
ويشار إلى أنّ معمل الحلفاء الذي تأسس سنة 1963، يعتبر شريانا اقتصاديا حيويا في القصرين، بقدرة تشغيلية تقدّر بـ900 عامل وإطار، كما يوفّر أعمالاً موسميّةً، بطريقة عرضيّة، لـ4000 عائلة في عشرات قرى القصرين، في موسم جني الحلفاء الّتي يُصنع منها العجين والورق. وتعتبر مراهنة الدولة عبر رصد اعتمادات للمؤسّسة ودعم الإنتاج عبر صناعة عجين الحلفاء قرارا ملحّا وحيويّا، تنمويّا واقتصاديّا واجتماعيّا.