بعد عمل في وكالة الفضاء الفرنسية والامريكية “النازا” : شابتان تونسيتان تتحصلان على الماجستير والدكتوراه في علوم وهندسة الفضاء (صور)
من سوسة إلى باريس، كتبن أسمائهن بأحرف من ذهب في سجلّ تاريخ الباحثين العرب والأفارقة في مجال الفضاء.. الأولى ، سلمى بركاوي، تدرس علم الزلازل بكوكب المريخ والثانية، مريم علاني، تعمل على تصميم مستعمرات المستقبل على نفس الكوكب.. هل هي ثورة التونسيات والتونسيين في علوم الفضاء؟
للتونسيين اليوم تقاليد وتاريخ مع الكوكب الأحمر. فبعدما لعب الدكتور التونسي القدير محمد عبيد دورا هاما في نجاح مهمة “مثابرة” لوكالة الفضاء الأمريكية لاستكشاف كوكب المريخ في مطلع هذه السنة، تشهد تونس مجددا قبل نهاية العام انجازا غير مسبوق لأبنائها الذين سطع نجمهم وطنيا وعالميا في مجال الفضاء.
حيث تحصلت اليوم المهندسة سلمى بركاوي على شهادة الدكتوراه بعد سنوات من العمل الجدي والدؤوب قضتها في وكالة الفضاء الفرنسية إضافة إلى زيارات ومهمات متعددة في دول أخرى خاصة منها الولايات المتحدة الأمريكية عبر وكالة ناسا الشهيرة للفضاء.. وقد ولدت سلمى في تطاوين ونشأت وترعرعت في تونس قبل أن تهاجر لأوروبا حيث أطلقت العنان لقدراتها في مجال الفضاء لتصير من أبرز العلماء الصاعدين في هذا القطاع الذي يعتبر صعب المراس ولا يزال حكرا على قلة من الأدمغة والنوابغ حول العالم.
من جهتها، قررت التونسية المتميزة الأخرى مريم علاني شق طريقها في الداخل وإنجازها لأول أطروحة ماجستير في الهندسة المعمارية الفضائية في تاريخ تونس. رغم توقع عدد من الناس لفشلها، أبت مريم إلا أن تثبت لأبناء وطنها وللعالم أجمع أن الشباب التونسي قادر على رفع التحديات مهما كانت درجة صعوبتها وحدتها.. حيث نجحت في أول وأصعب الخطوات بفضل اجتهادها بالمدرسة متعددة التقنيات بسوسة، ومن المؤكد أنه سيكون لديها مستقبل زاهر في هندسة الفضاء خاصة في ظل التسابق العالمي لإقامة مستعمرات فضائية على سطح القمر والذهاب لأبعد من ذلك بكثير.