سنتان دون راتب.. معلمة شابة تتحدى الظروف القاسية وتبدع في تقديم دروسها (صور)
هي معلمة شابة، تبلغ من السن 23 سنة، أصيلة ولاية ڨفصة. ساقها القدر إلى التدريس في ريف أولاد تليل من ولاية سيدي بوزيد.
” حلمتي وأنا صغيرة إنّي نكون معلمة… ” سيرين بوصلاحي، حاولت أن تبدع في تقديم دروسها، اختارت في عالم التكنولوجيا، الرسم بالطباشير واستعمال السبورة لتبليغ رسالتها التعليمية. تقدم إلى المدرسة مبّكرة وتخلق بالألوان عالما موازيا للأوضاع القاسية التي تمر بها.
وجدت نفسها تعيش نقلة نوعية وحاولت التأقلم وخلقت جمالا وسط خيبة، وفق قولها، تتنقل رغم البنية التحتية المتآكلة والكلاب السائبة في طريقها لتكون في الموعد مع جيل متعطّش للمعرفة كلّه شوق ليرى كيف استعدت ” آنستي ” للدرس الجديد.
ليس الجيش الأبيض أطباء فحسب، بل فيه من المعلمين والمعلمات من يحارب من أجل نشر رسالة نبيلة وتنوير طريق ظلّ روّادها، جيش واصل عمله بكل تفان رغم أن بعض أفراده لم يتقاض راتبه منذ سنتنين.. ‘’ نصرف على روحي وعلى التلامذة رغم إني عامين ماخلصتش ”.. سيرين هي نموذج لعشرات يعيشون نفس المعاناة.
” القناعة والضمير والغرام ‘’ تقول سيرين، خرّيجة شعبة التربية والتعليم، إنّ سرّ عزيمتها يكمن في هذه المفاتيح السحرية التي تجعلها تواصل طريقها رغم صعوبته.
مصدر المقال اذاعة موز ايك افم