معز حريزي: لا لدولة التسول…نعم لدولة الانتاج والعمل
اعتبر معز حريزي رئيس المنظمة الوطنية “تونس تنتج” ان سلوك التسول الذي تقوده خلال السنوات الأخيرة عديد الشخصيات في اعلى هرم السلطة او في بعض الاحزاب السياسية الفاعلة، هو سلوك مهين لتونس دولة وشعبا ولا يعالج المشاكل الحقيقية للدولة. .
واضاف الحريزي ان تونس التي اصبحت اليوم تقدم كبلد متسول للهيبات والاعانات والمساعدات، هي ومنذ سنوات بلد يشرع فيه لتعطيل الانتاج وايقاف المصانع وتكبيد المجموعة الوطنية خسائر بمليارات الدينار امام صمت الجميع وتخاذل الحكومات المتعاقبة ، وهي ايضا بلد ضربت فيه عقلية العمل والانتاج والكد على حساب عقليات جديدة مسمومة اصبحت تمرر للشباب بأساليب شعبوية، وبالتالي فمن غير اللائق ان تتسول دولة لا تنتج ولا تعمل بلدان اخرى تنتج وتعمل وهذا ما يفسر ما ذكر مؤخرا من ردود فعل مسؤولين في بلدان صديقة وشقيقة حول طلبات تونسية للإعانة “ساعدوا انفسكم حتى نساعدكم.
واظاف الحريزي ان تونس بثروتها البشرية، وبطاقاتها العلمية، وبثروتها الطبيعية والفلاحية والسياحية، ليست بالبلد الفقير الذي يستحق ان يتسول به ساسته على اعتاب البلدان الصديقة والشقيقة، بل هي بلد يتعرض لعملية تفقير داخلي ممنهج يشترك فيها الجميع ويختلط فيها الفشل السياسي بغياب الكفاءة في تسيير الدولة، باستفحال الفساد وتفشي عقلية الانانية و التواكل وغزوا الاعتصامات والانانية القطاعية.
وشدد الحريزي على ان المطلوب هو عودة الوعى للجميع والدفع من اجل ان تكون تونس دولة العمل والانتاج لا دولة التسول، معتبرا في هذا الاطار ان تونس لو احسنت استغلال مواردها وعادت للعمل واستغلت امكانياتها البشرية وثرواتها المتنوعة فهي قادرة على تجاوز ازمتها دون الحاجة للتسول.