خصصت الامم المتحدة في موقعها الرسمي حوارا للتعريف بأمنية تونسية ضمن المشاركين في عمليات حفظ السلام بالكونغو التي تشارك فيها والتي تساهم فيها تونس بافراد عسكريين وشرطة في 5 عمليات حفظ سلام اممية. ولفت الموقع الى ان المشاركة التونسية لم تقتصر على الرجال وأنها شملت ايضا العنصر النسائي ومن بين هؤلاء السيدة التونسية سنية المالكي التي تعمل حاليا قائدة فصيل بشرطة الامم المتحدة في مقاطعة كانانغا بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبمناسبة اليوم الدولي لحفظ السلام الذي يصادف يوم 29 ماي من كل سنة اختار موقع اخبار الامم المتحدة هذه السيدة التونسية للتعريف بمسيرتها والدور الذي تقوم به صلب الهيئة.
واكد الموقع ان سنية المالكي حاصلة على الماجستير في الحقوق إضافة إلى دراستها في المدرسة العليا للشرطة وتخرجها برتبة محافظة شرطة وان أول وظيفة لها كانت رئيسة مركز شرطة في تونس.
واوضجت سنية انها التحقت منذ سنة 2015 بقوات الأمم المتحدة بعد مرورها بمجموعة من الاختبارات واكمالها ينجاح وانه تم انتدابها للعمل ببعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وابرزت ان قرار الالتحاق كان صعبا بعض الشيء باعتبار انها متزوجة ولديها طفل صغير كان عمره 6 أشهر عند التحاقها بالبعثة وانه يبلغ حاليا 5 سنوات مؤكدة ان رغبتها وطموحها في العمل الدولي واكتشاف مجالات عمل جديدة وحرصها على أن تكون عنصرا فاعلا في تحقيق السلام كاشفة ان مساندة زوجها وعائلتها كلها عوامل ساعدتها على الالتحاق بهذه البعثة.
واضافت انه منذ فيفري 2019 تمت اعادة الحاقها وانه تم تعيينها مديرة لقطاع كاليمي الذي قالت انها امضت فيه عاما واحدا وانها موجودة حاليا في كانانغا.
واوضحت ان مهامها الحالية كرئيسة قطاع مهام تتمثل في تنفيذ تفويض بعثة مونوسكو والذي قالت انه ينقسم إلى جزئين وان الأول هو حماية المواطنين وخاصة النساء والأطفال والجزء الثاني هو تعزيز إمكانيات الشرطة المحلية لوجستيا وعملياتيا وميدانيا ومعرفيا مشيرة الى انها تعمل أيضا نائبة لرئيسة شبكة نساء الشرطة في بعثة ميوسوكو التي قالت ان مهمتها الاهتمام بالنساء العاملات في البعثة من النواحي النفسية والتوعوية مشددة على دورها الكبير في التوعية ومساعدة الشعب الكونغولي، وخاصة النساء ضحايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، وكذلك مساندة الأطفال فاقدي السند، إضافة إلى مساعدة الشرطيات الكونغوليات عن طريق دورات تدريبية خاصة تهدف إلى تعزيز ثقتهن بأنفسهن والى أن يكنّ كذلك مفاتيح للسلام في بلادهن.
واكدت السيدة سنية على اهمية وجود المرأة في المهام الميدانية معتبرة ان وجودها يبعث الأمان والثقة والطمأنينة في نفوس الناس، خاصة النساء ضحايا الاغتصاب والتعنيف والتهميش،