قال رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة بوبكر زخامة إن المصحات الخاصة تضع على ذمة وزارة الصحة 400 سرير تتوزع بين 150 سرير إنعاش و250 سرير للإقامة والعناية بالمرضى، من أجل المساهمة في دعم جهود الدولة في مكافحة فيروس « كورونا » المستجد.
وأكد زخامة في مداخلته، خلال جلسة عبر وسائل التواصل خصصتها لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان للاستماع له اليوم الخميس، أن المصحات الخاصة ستتحمل مصاريف الإقامة وكامل المعدات الطبية بالنسبة إلى المرضى الذين سيقع توجيههم من قبل وزارة الصحة.
وذكر بأن الغرفة الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة مدت الوازرة بقائمة في المصحات الخاصة المنخرطة في دعم جهود الدولة في مجابهة فيروس « كورونا » المستجد الذي أودى حتى الان بحياة 35 شخصا في تونس وإصابة 780 شخص، وفق أرقام وزارة الصحة الصادرة أمس الأربعاء.
وردا على تأكيد بعض النواب المتدخلين على ضرورة انخراط المصحات الخاصة في معاضدة المستشفيات العمومية، قال بوبكر زخامة إن المصحات الخاصة « سخرت كل إمكاناتها اللوجستية على ذمة المرضى المصابين وهي جاهزة ومستعدة للاستجابة أكثر عند الحاجة ».
وأضاف ان أصحاب المصحات الخاصة « مستعدون لتلبية نداء الواجب وخدمة المواطنين داخل المصحات وفي المستشفيات العمومية »، موضحا أن الغرفة بصدد التنسيق مع الوزارة في ما يتعلق بعدد من المسائل الترتيبية لتسهيل عملية توجيه المرضى للمصحات الخاصة.
وأشار زخامة إلى وجود « حملة تشويه » تستهدف المصحات الخاصة، مؤكدا أن التفاعل بين الغرفة الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة ووزارة الصحة وتشريك القطاع الخاص ككل في الاستراتيجية الوطنية لمجابهة فيروس « كورونا » لم يتم قبل تعيين وزير الصحة الحالي.
وتمحورت تدخلات النواب خلال هذه الجلسة حول انعدام الإطار القانوني الذي يخوّل للإطارات الطبية وشبه الطبية في المصحات الخاصة معاضدة مجهودات العاملين في المستشفيات العمومية، داعين إلى الإسراع في اصدار مرسوم ينظم مجالات التعاون بين القطاعين.
كما تطرق البعض من النواب الى نقص توفر المعدات الوقائية في المصحات الخاصة، في حين شدد البعض الآخر على ضرورة فرض تدابير استثنائية تجبر المصحات الخاصة على نجدة المصابين في الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد.
يشار إلى أن المصحات الخاصة قامت مؤخرا بالترفيع في تعريفاتها وهي خطوة بررها رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة بوبكر زخامة في تصريحات إعلامية في ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية الوقائية الجديدة التي لم تكن تستخدم سابقا قبل تفشي فيروس « كورونا ».
