كشفت مصادر مقربة من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ان الأخير دعا المقربين منه ونداء تونس للتوقف عن المواجهة مع حكومة الشاهد وحصر المواجهة مع حركة النهضة التي شرعت منذ مدة في وضع مخطط كامل للعودة للحكم عبر استنزاف رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ونداء تونس في حرب تكون هي المستفيد الأول منها عبر إستراتيجية فرق تسد .
وحسب ذات المصادر فقد كشف الرئيس انه تحصل على معطيات ملموسة تشير الى ان قيادات من حركة النهضة يحرضون في الكواليس على الصراع بين قرطاج والقصبة وشقوق النداء ويدفعون للمواجهة وحرب كسر العظام، وذلك بهدف استنزاف كل هذه الأطراف سياسيا حتى ينفر المواطنين الطبقة كل السياسية .
وشدد السبسي على ان النهضة تصب الوقود على الصراع السياسي في الخفاء وفي العلن وتحاول إظهار نفسها على انها الطرف السياسي الوحيد المسؤول في البلاد، مما سيتيح لها الفرصة لتحقيق فوز سهل في الانتخابات لان العزوف عن المشاركة في الانتخابات القادمة يعني فوزها السهل فيها بما ان قاعدتها الانتخابية ثابتة ولا تتأثر بالأزمات السياسية .
وكشف السبسي للمقربين منه ان حركة النهضة قررت الإبقاء على حكومة الشاهد في هذا المناخ المتوتر لانها تعتقد ان ذلك سيكون في صالحها سياسيا،و لأنها تعتقد انها ستكون قادرة على التحكم في الحكومة فيها بما ان الحكومة لن تكون لها القدرة على رفض مطالبها وهي الحزب الرئيسي المساند لها.
ويعتبر السبسي ان النهضة تريد ان تكون الحاكم الفعلي للبلاد في الفترة القادمة للبلاد، وتهدف للتحكم في مصير انتخابات 2019 لذلك تريد ان تضربه هو شخصيا وتقضى علي اي دور سياسي له في المستقبل .
وقال السبسي ان تصريحات قيادات النهضة حول حرصهم على التوافق هي مجرد خداع سياسي لان الالة الإعلامية للنهضة تتحرك بقوة في الكواليس لضربه شخصيا والتحريض على الصراع بين أجهزة الدولة، كما اشار السبسي لتحرك النهضة خارج ضوابط السياسية الخارجية لتونس من خلال الاصطفاف مع محاور اقلمية ضد الأخرى وذلك بهدف بهدف الحصول على تمويلات مالية كبيرة قادمة من دول أجنبية لحملتها الانتخابية القادمة.
وقال السبسي انه قبل التوافق مع حركة النهضة من اجل التقليل من التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد وتنقية المناخ في ضل الصعوبات التي تعيشها البلاد لكن الأخيرة لم تتغير واستعملت أسلوب المكر السياسي في البحث للعودة للحكم.
وشدد السبسي على ان مراهنة حركة النهضة على حصره في الزاوية وإنهائه سياسيا سيكون وهما، مشيرا الى ان من يعتقدون ان ليس له بديلا في الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادم واهمون وانه سيفاجئهم في الوقت المناسب.
ودعا السبسي قيادات نداء تونس والمحيطين به الى تجنب مواصلة استدراجهم في صارع مع القصبة لان ذلك يخدم حركة النهضة دون سواها، داعيا إياهم الى حصر المواجهة المواجهة معها والتصدي لمخططها .
